مراجعة Biomutant

PPETO

Administrator
طاقم الإدارة
إقرا أيضا

رسميًا: تأجيل موعد إطلاق لعبة God of War الجديدة

سيتم الكشف عن نظام Windows جديد في فعالية Microsoft هذا الشهر

نتفلكس في Summer Game Fest لاستعراض The Witcher و Resident Evil


في 2015 قَرر بعض من مُطوري أستوديو Avalanche والذين قدموا لنا العديد من الألعاب الجيدة على رأسهم بالتأكيد سلسلة Just Cause، مُغادرة الأستوديو وتأسيس الفريق الخاص بهم وهو Experiment 101، والذي وجد في الأساس من أجل تَقديم ألعاب جيدة وممتعة على حسب تصريح مؤسسي الأستوديو. وبالفعل في 2017 أعلن الأستوديو عن أولى مشاريعه وهي لعبة Biomutant التي عَانت طويلاً بمرحلة تَطويرها وشهدت الكثير من التأجيلات، فبعدما كانت ستتوفر في 2018، ها هي تَصلنا أخيرًا اليوم بشكل رسمي عبر الأجهزة المنزلية والحاسب الشخصي.

وهنا أصبح على فريق Experiment 101 أن يُثبت نفسه في عالم صناعة ألعاب الفيديو من خلال لعبة Biomutant، خاصًة وأن الانطباع الأول عن أي مُطور هو الأهم في مسيرتهم. فالأستوديو قَرر أن يأخذنا في مغامرة إلى عالم خيالي من أجل تَقديم فكرتهم وهدفهم الرئيسي، وهو كما ذكرت "لعبة جيدة وممتعة بمعاييرهم الخاصة". فهل سينجح المطور في تحقيق تلك المُعادلة في أولى مشاريعه؟ خاصًة وأن اللعبة تأتي بسعر كامل مثلها مثل ألعاب ذات تصنيف AAA! هذا بالطبع ما سنتعرف عليه خلال مراجعتنا هذه.

a66b5cde1d.jpg

شجرة الحياة بحاجة إلى بطل مُغوار لإنقاذها​


لعبة Biomutant تأخذنا كما ذكرت إلى عالم خيالي بعيد تمامًا عن عالم البشر، حيث تَسببت كارثة بيئية في تَمحور وظهور طفرات جينية للعديد من الحيوانات والكائنات التي تعيش في هذا العالم، وداخل هذا العالم تُوجد شجرة عملاقة تُدعى "شجرة الحياة" والتي بدأت تَذبل وتَموت بسبب تلك الكارثة البيئية وبسبب نوع أخر من الوحوش الضارية والذين يَدعون بـ "آكلي العالم".

وتُركز القصة تحديدًا حول بطلها وهو أحد الثدييات الذي تَعرض هو الأخر إلى تَمحور جيني، فهو أشبه بحيوان الراكون، حيث سيكون على هذا البطل الذي ظهر بالعديد من النبوءات إنقاذ العالم من خطر "آكلي العالم" والمنُتشرين في أرجاء خريطة اللعب، وفي الوقت ذاته يَقع عليه الانضمام إلى إحدى القبائل المُتواجدة باللعبة من أجل وقف الحرب التي تَدور بين القبائل وبعضها البعض، وذلك من أجل إنقاذ شجرة الحياة وإنقاذ العالم أجمع والقضاء تمامًا على "آكلي العالم".

عيوب كارثية تَعرضت لها القصة​


القصة في النصف الأول من اللعبة كانت جيدة إلى حد بالرغم أن خَطوط عرضها لم تَكون في أفضل صورها، ففي البداية اللعبة وضعتك في هذا العالم الغريب والغير مَفهوم على الإطلاق ماذا حدث له؟ وماذا يجب علينا أن نَفعل؟ ولكن تباعًا ستبدأ في السير في 3 خطوط. الأول وهو الوقت الحالي الذي سيكون عليك البحث عن آكلة العالم والقضاء عليهم، والخط الثاني هو الانضمام إلى قبيلة وتَوحيد القبائل ببعضهم البعض، والخط الثالث وهو الأهم والأفضل إلى حد ما بالنسبة إلى هو العودة إلى الماضي والوراء من أجل مَعرفة الكارثة التي حلت بالعالم وفَهم ما يدور حولك بشكل أكبر، ولكن المشكلة في هذا الخط تحديدًا هو أنه بطيء للغاية في البداية وغير مفهوم في بعض مراحله ولكن في مجمله كان خط العرض الأفضل بين الأخرين.

عرض القصة هو أحد أكثر العيوب التي يَمكن أن نتحدث عنها على الإطلاق، فالقصة تَعتمد على مبدأ الراوي والذي يُصبح مع مرور الوقت مملاً ومُزعجًا بدرجة لا تَحتمل، فالحيوانات باللعبة تتحدث بلغة الهمهمة فقط، وهذا الراوي هو ما يُترجم لك ما يقولونه بشكل مُستفز، أليس من الممكن أن نضع ترجمة فحسب لتلك الهمهمة دون إزعاج الراوي بمقولة "يقول لك، يقول لك"، بالإضافة إلى أن أصوات الهمهمة نفسها مُستفزة للغاية وتَدل على كسل المطور في وفقره في تقديم حل وسط بدلاً من هذا النظام الغريب، فهذا النظام يَجعلك لا تَرتبط ولا تتعاطف على الإطلاق مع أي من الشخصيات الذين ستُقابلهم، حتى ولو واجه مأسي في رحلته بهذا العام، فقد فقدت الشغف تمامًا بشخصيات اللعبة.

أحد الأمور الغريبة بالقصة هي أنها تُحاول أن تفهمك أشياء بدلاً من أخرى، فاللعبة تَعتمد على نظام الخيارات وأثناء حديث الشخصيات عن إحدى الأمور التي تَدور بهذا العالم، فيظهر لك خيارين بإمكان الاختيار بين أحدهما، ولكن الأمر الجنوني هنا هو أن أحد الخيار يسأل عما يحدث حوله مثلاً والأخر عن المتسببون بهذا الفعل، فإذا أخترت على سبيل المثال مُحاولة فهم ما يدور حولك، ستفقد معلومة المتَسببون في تلك الكارثة، أي سيكون هناك جزء ناقص في مُحاولة فهمك لما يدور بهذا العالم. وهذا بالطبع مع الكتابة الركيكة للقصة التي تَظهر بشكل فظ في النصف الثاني من القصة، وهو أمر أزعجني كثيرًا، فاللعبة كانت تَحمل فكرة كان من الممكن أن يستغلها المطور أفضل من ذلك بكثير.


عالم لعب مَفتوح وأسلوب قتال قصير بعض الشيء​


لعبة Biomutant وكما هو واضح منذ يوم الإعلان عنها وهي تُقدم تجربة لعب عالم مَفتوح مليء بالمهام الرئيسية والمهام الجانبية وحتى العديد من الألغاز التي ستواجهك أثناء تجربتك إياها. ففي البداية سنتحدث عن تَجربة عالم اللعب المفتوح والذي بإمكانك استكشافه بشكل كامل، حيث تتيح لك اللعبة إمكانية تَرويض بعض الحيوانات من أجل التنقل في هذا العالم الكبير الذي تم تصميمه بشكل جيد ويُعد أحد ميزات اللعبة بكل تأكيد. ويُتيح لك هذا العالم الكثير من الأمور القابلة للتجربة كما ذكرنا بالأعلى إما لأداء المهام بكافة أنواعها، أو حتى البحث عن المواد الخام من أجل صناعة الأدوات والأسلحة وتَطوير شخصيتك بشكل أفضل، وترقية مُعداتك من أجل التكيف مع عالم اللعبة والوحوش التي ستواجهك، فعالم اللعب مليء بالمواد الخام مثل الخشب والمعدن وتلك الموارد التي سيكون عليك جمعها من أجل تجهيز نفسك جيدًا.

ولكن الأمر المُزعج هنا، هو أنك غير قابل على التَسلق بكافة قدراتك مثلاً، فاللعبة تَوفر العديد من المباني الضخمة والتضاريس الكبيرة التي يُمكن القفز بينهم والتنقل من مكان لأخر، حتى أنه يتيح لك هذا ولكن بشكل مُحجم، فلا وجود لفكرة التسلق الحر، فالتَسلق هنا يُمكن القول عنه بأنه أشبه بالألعاب الخطية، أي تنتقل من هنا إلى هناك في هذا الحيز فقط، وهو الأمر الذي سيَجعلك تَمل من التسلق بالمقام الأول.


القتال ممتع سواء قريب المدى أو من بعيد​


أما بالنسبة لأسلوب القتال وهو أحد أهم ميزات Biomutant، فاللعبة هنا تُقدم أكثر من أسلوب قتال، يَختلف بناء على اختيار لفصيل معين على حساب الآخر، وأيضًا على حسب اختيارك لأسلوب القتال سواء بعيد المدى واستخدام الأسلحة بعيدة المدى، أو اختيار القتال عن قَرب كما أخترت، وأصبح القتال أشبه كثيرًا بألعاب Hack And Slash وخاصًة لعبة Devil May Cry، حيث بإمكانك استخدام السيف كما يستخدمه Dante في القتال القريب مع مُسدس من أجل التخلص من أعدائك عن بعد، وهو أمر ممتع للغاية.

والممتع أيضًا هنا هو المهارات والقدرات التي يُمكن فتحها كلما تَوغلت بشكل أكبر داخل اللعبة، حيث بإمكانك فتح الكثير من القدرات التي ستُساعدك في تَطوير أسلوب قتالك وجعلها أكثر متعة، وستُساعدك بشكل أكبر حتى خلال قتالك مع الزعماء الرئيسين باللعبة، وإضافة النيران أو السموم وحتى صواعق الرعد يُحول القتال في صالحك، ولهذا سيكون عليك دومًا إنفاق النقاط التي تَحصل عليها من قتال الوحوش لتطوير شخصيتك ومهارتك من أجل أن تُصبح مستعدًا لقتال هؤلاء الزعماء والذين يَملكون مهارات وأسلوب قتال مُختلف عن كل واحد.

فاللعبة تُقدم 3 زعماء رئيسين مُتواجدين بأرجاء خارطة اللعب، ولكل منهم مكان خاص به، ولأجل خوض غمار قتاله، سيكون عليك تَجهيز عتادك بشكل أكبر واستخدام عتاد مُعين من أجل التخلص من هذا الوحش سواء المتواجد بالأرض أو الماء أو حتى تحت الماء.

المشكلة الأكبر في أسلوب القتال هو قُصر المواجهات في العديد من مراحل اللعب، فعلى سبيل المثال تتحدث مع هذا الحيوان بهمهمات ويتحدث الراوي لفترة طويلة بملل وإزعاج، ومن ثَم عليك اختيار أحد الخيارات والرحيل إلى مرحلة القتال التي تَمتد إلى دقائق قصيرة وربما حتى ثواني في حالة تَحضيرك بشكل جيد، ومن ثم إعادة تكرار الخطوات السابقة. وهو الأمر الذي يُخرجك تمامًا من أجواء القتال الممتعة.

a674755cb3.jpg

نظام الهالة ومن ستختار بين النور أو الظلام​


اللعبة في الأساس لعبة RPG، أي هناك نظام تَطوير اللعبة تُقدم نظام جديد يُدعى بـ "الهالة"، وهذا النظام يَعتمد بدرجة كبيرة على اختياراتك داخل العالم اللعبة، سواء قبول مساعدة الشخصيات حولك أو رفض المساعدة، هنا ستَظهر هالة النور والظلام واللذان يَدخلان في معركة مُحتدمة طوال تَجربة اللعب، والمميز في هذا النظام الأشبه بعناوين RPG الأخرى، هو أن قصة اللعبة تتكيف مع الهالة الخاصة بك سواء هالة النور أو حتى الظلام، وخياراتك داخل اللعبة ستؤثر على القصة في النهاية.

تكرار تكرار حتى نهاية النهاية​


نأتي الآن للجزء الأكثر إزعاجًا بالنسبة لي، وهو التكرار فاللعبة بداية من النصف الثاني من اللعبة تُدخلك في دائرة من التكرار التي لا تنتهي، مهام أشبه بسابقتها، ووحوش عليك مواجهتهم هم أنفسهم من واجهتهم بالسابق ولكن بمستويات مُختلفة، ونظام اقتحام القبائل وفرض سيطرتك عليهم وتوحيدهم يحدث بنفس الرتم والتكرارية طوال النصف الثاني من اللعبة، وهو الأمر الذي جَعلني أفقد شغفي باللعبة حتى بعدما تَجاوز عدد لعبي 60 ساعة كاملة، وهو بالمناسبة عمر اللعبة الإجمالي لإنهائها 100%.


رسوم جيدة وموسيقى أهُدرت حقها​


اللعبة تُقدم واحدة من الرسوم الجيدة والتي أذهلت الجميع منذ ظهور اللعبة الأولى في 2017، فمنذ الإعلان الأول عن اللعبة وشاهدنا مدى جودة الألوان التي تُبهر العين سريعًا حتى أن البعض قَلق أنه من الصعب أن يكون هذا هو المنتج النهائي للعبة خاصًة وأن المطور حديث المنشئ. ولكن بالفعل اللعبة ظهرت بنفس المستوى الرسومي الذي شاهدناه من قبل، فعالم اللعب مُضي وممتع بصريًا من الشمال إلى الجنوب، ويَحتوي على الكثير من التفاصيل في كافة أركانه سواء المناطق المهجورة والمُدمرة أو حتى في المناطق التي تَشع بالحياة.

ولكن العيب هنا هو أن بيئة اللعب غير قابلة للتفاعل معها من الأساس، أي بإمكانك السير على عناصر دون الشعور بتواجدها بالرغم من تَفاصيلها المذهلة إلا وأن عنصر التفاعل معها كان معدومًا تمامًا، ولكن هذا لم يَمنعني تمامًا من التقاط الصور منذ الوهلة الأولى لي داخل اللعبة. فاللعبة تُقدم نمط للتصوير يتيح لك التقاط الصور وتخصيصها لتَظهر بأفضل شكل ومشاركتها مع أصدقائك عبر الشبكة. المشاهد السينمائية كانت غريبة وغير مفهومة، ففي الطبيعي أن الرسوم دومًا تَظهر بدرجة أقل من المشاهد السينمائية، ولكن هنا بلعبة Biomutant كان يَحدث العكس رسوم اللعبة أفضل كانت أفضل بكثير من مشاهدها السينمائية.

الأداء الصوتي كما ذكرنا بالأعلى كان عبارة عن همهمات هنا وهناك غير مفهمومة من شخصيات اللعبة، مع حديث الراوي الذي أستمر لأكثر من 60 ساعة معي، فمن الطبيعي ألا نتحدث عن هذا الأداء الغير مُتواجد بالمرة باللعبة. ولكن الموسيقى هي التي كانت أغرب حتى من الأداء الصوتي، فهي الأخرى شهدت تكرار غريب!! الموسيقى ليست بالكثير وهو الأمر الذي جعل المطور يُعيد تكرارها كثيرًا خلال تجربتنا إياها، وبالرغم من أن أغلبها كان جيد إلا ولكثرة تكرارها جَعلك تَكرها وتَفقد شغفك بها.

أحد ميزات اللعبة بكل تأكيد هو أنها تأتي بدعم كامل للغة العربية لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بداية من ترجمة قوائم اللعبة ووصولا بالنصوص والحوارات بداخلها، وهي تَرجمة جيدة ومثالية.


لعبة Biomutant كما ذكرنا تأتي بسعر كامل وهو 60 دولار، وهو الأمر الذي جعلها تتساوى مع تصنيف باقي ألعاب AAA وعوالم اللعب المفتوح بشكل خاص، وأرى بأن هذا الأمر ظلمها كثيرًا، فاللعبة قدمت فكرة ذهبية وعالم يُمكن استغلاله بأفضل شكل على كافة الأصعدة، ولكن المطور Experiment 101 استغله أسوء استغلال. بداية من ضعف كتابة خطوط القصة والتي لم تَكن مُتماسكة في النصف الثاني منها ومرورًا بالمهام المُتكررة التي كان من الممكن إزالتها من الأساس ومُعاملة اللعبة وكأنها لعبة متوسطة AA مثلاً، وأيضًا الابتعاد تمامًا عن نظام الراوي الذي جعلنا نفقد الشغف بالقصة في أغلب مُجرياتها. بالطبع بالإضافة إلى القتال الذي كان يُعاني من قصره في الكثير من مراحل اللعب، وعالم اللعب الغير قابل للتفاعل، ولا ننسى أيضًا الموسيقى التي وقعت هي الأخرى في فخ التكرارية. فاللعبة في المجمل كان من الأفضل اقتصارها بشكل كبير عما ظهرت لتتفادي مشكلة التكرار التي عانت منه كثيرًا في العديد من جوانب اللعب.

a66b5cde1d.jpg


e6fc22059a.jpg


5c81aab7d5.jpg


a674755cb3.jpg


537ef57066.jpg


default.png


مواضيع متعلقة

مراجعة اللعبة العربية Military Base War

مراجعة الموسم الأول من Jupiter's Legacy

مراجعة Biomutant

مراجعة فيلم Godzilla vs. Kong

مراجعة الموسم الأول من مسلسل Shadow and Bone

متابعة القراءة...
 
عودة
أعلى