مراجعة فيلم The Conjuring: The Devil Made Me Do It

PPETO

Administrator
طاقم الإدارة
إقرا أيضا

مديرو استوديو Quantic Dream يفقدون أعصابهم أمام المحكمة وينهارون بالبكاء

إشاعة: تم تحسين رسوم Halo Infinite – لكنها ليست الأفضل

كل ما نعرفه عن لعبة Horizon Forbidden West حتى الآن


هناك شعور متغلغل في جميع أنحاء فيلم The Conjuring: The Devil Made Me Do It أن سلسلة الرعب الجريئة قد وصلت إلى مفترق طرق. فبعد فيلمين تعمقا بإطار المنزل المسكون، كان باستطاعة السلسلة البقاء على المسار الآمن وإرسال آل وارن إلى منزل مخيف آخر لمحاربة كيان يقلق راحة عائلة غافلة. لكن بدلاً من ذلك، يقدم المخرج مايكل تشافيس (The Curse of La Llorona) شخصيتي إد ولورين وارن على أنهما محققين للخوارق وهما يحاولان إثبات أن القاتل لم يكن بتصرف بمحض إرادته وقت ارتكابه لجريمته. من المثير للإعجاب رؤية أن أحدث أفلام سلسلة Conjuring يأخذ مخاطر من ناحية القصة (والتي ستؤتي ثمارها بالتأكيد في الأفلام المستقبلية)، لكن بالنسبة إلى فيلم The Devil Made Me Do It بحد ذاته، فهو يقدم مزيجاً لا ينجح تماماً بالموزانة بين لغزه المحوري المثير للاهتمام وبين اللحظات المرعبة التي بات يتوقعها محبو السلسلة.

يبدو المشهد الافتتاحي الذي نشهد فيه طرد الأرواح الشريرة من ديفيد غلاتزيل (جوليان هيليارد) كما لو أنه تغيير بالتوجه نوعاً ما، ويبدو أنه كان من الممكن أن يكون نهاية نسخة من كون بديل للجزء الثالث من سلسلة Conjuring. يتمكن الزوجان إد (باتريك ويلسون) ولورين (فيرا فارميجا) من كسب ود غلاتزيل المريض، وبعد هجوم شيطاني كثيف مع مشهد يحتوي على بعض الرعب الجسدي الكبير، يبدو أنهما ينجحان بإخراج الكيان من ديفيد. لكن إنقاذ روح ديفيد يأتي بمقابل: يتعرض إد لنوبة قلبية شديدة، وفوق ذلك، يتلبس الشيطان بآرن جونسون (رويري أوكونور)، صديق شقيقة ديفيد ديبي (سارة كاثرين هوك). وتأثير الشيطان على آرني كان سريعاً ومميتاً. ففي نوبة من الذهان الشديد، يقتل آرني مالك العقار برونو سولس. وإدراكاً منهما أن الجريمة كانت نتيجة طرد ديفيد للأرواح الشريرة، يشجع إد ولورين آرني على الاعتراف بالذنب بأنه سببه مسٌّ شيطاني ويشرعان بالبحث عن أدلة لإثبات ذلك.

لطالما تم التسويق لسلسلة Conjuring على أنها "مبنية على أحداث حقيقية"، لكن The Devil Made Me Do It يتعثر من البداية في محاولته لإرضاء كل من الدراما وحقائق مقتل آرني. إن العديد من أقوى لحظات الرعب في سلسلة Conjuring (وبالطبع ينطبق هذا على هذا الفيلم أيضاً) تكون عندما تواجه الشخصيات نشاطاً شيطانياً في عزلة تامة، مما يجبر المشاهد على التساؤل عما إذا كان للشيطان تأثير فعلي على العالم الحقيقي أم أن ذلك كان في عقل الشخصية فحسب. لكن تتخلل اللحظات التي تقود إلى لحظة القتل في هذا الفيلم تبديلاً للرؤية من منظور ديبي وبرونو لآرني الممسوس، مما يوضح أن الرجل ليس بعقله السليم. نحن نعلم بالفعل أن آرني ليس قاتلاً بطبيعته، لذلك لو التزم الفيلم بحصر الجريمة من منظور شخصية واحدة، فلربما كان سيكون أكثر تأثيراً. يبدو أن هذا خطأ كبيراً بالتقدير، خاصة عندما ينجح تشافيس في وقت لاحق باستخدام هذه الديناميكية في مشهد آخر لشخصية منفصلة عن الواقع وتختبر شيئاً مختلفاً عما يحدث بالفعل.

هناك أيضاً خيار آخر غير مريح تم اتخاذه لإبراز برونو على أنه شخص ثمل ومتقلب. وفي حين أن هذا قد يتماشى مع روايات جونسون وغلاتزيل الحقيقيين، إلا أن الأمر هنا يبدو كما لو أن الفيلم يطلب من الجمهور مسامحة آرني على جريمة القتل، سواء كان ممسوساً أم لا، لأن برونو تلقى ما يستحقه. إنها خطوة غريبة بالنسبة إلى سلسلة لا تدع الحقائق تقف في طريق قصة جيدة. ومع عرض شعور آرني بالندم على قتل برونو بشكل محدود مع استمرار الفيلم، يصبح من الصعب الارتباط عاطفياً بمحنته بنفس الطريقة التي شعر بها المشاهدون تجاه أم محبة في فيلم Conjuring الأول أو فتاة من الطبقة العاملة في الجزء الثاني. حيث غالباً ما ينقلنا تشافيس إلى آرني وصراعاته المستمرة ضد الشيطان الذي يرعبه، لكن يعيق معظم هذه المشاهد تعاطفنا مع الشخصية من جهة، وإطار السجن الذي يحد من سبل الرعب من جهة أخرى.

في حين أن هذا الفيلم قد يكون الأقل رعباً في السلسلة الرئيسية، إلا أنه يتخذ بعض الخطوات تفتح السلسلة أمام قصص ذات نطاق أكبر. وبالرغم من أن المطاف قد ينتهي بك بالاهتمام بنجاح آل وارن أكثر من خلاص آرني، إلا أن حبكة التحقيق المركزية في The Devil Made Me Do It تشد المشاهدين وتميزه عن الأفلام الأخرى في السلسلة. يواجه آل وارن عدواً أكثر تهديداً من أي عدو واجهاه من قبل من نواح عديدة. حيث أن Occultist (يوجيني بوندورانت) هي عدو تمتلك قدرات تنافس قدرات لورين. وفي حين لا تستخدم لورين قدراتها عادة بشكل سيء، إلا أن Occultist تقوم بتسليح قواها بطرق تعرّض آل وورين لخطر حقيقي. وتشحن لعبة القط والفأر النفسية التي تلعبها الـ Occultist ولورين فيلم The Devil Made Me Do It بطاقة خطيرة، خاصة خلال إحدى الهجمات التي تصيب آل وارن بالصميم.

تؤدي بوندورانت شخصية مهيبة طيلة الفيلم، وظهورها ينذر دائماً بأن إد ولورين سيخوضان تحديات مرعبة، واللذان يتم استخدام حبهما لبعضهما البعض على أنه أكبر نقاط ضعفهما وفي نفس الوقت وسيلة دفاعهما الوحيدة. وسواء كان لشخصية Occultist مستقبلاً بالسلسلة أو لا، فهي بالتأكيد أحد أقوى عناصر فيلم The Devil Made Me Do It وتترك انطباعاً دائماً. ومن ناحية أخرى، يقدم الممثل جون نوبل (الشهير من Fringe، و The Lord of the Rings: Return of the King) جاذبية مظلمة بدور الأب كاستنر. إن كاستنر هو كاهن متقاعد يساعد آل وارن في بحثهما عن Occultist ويستغل ظهوره القصير نسبياً على الشاشة إلى أقصى الحدود. وبالرغم من أنه قد يفوّت بعض الأشياء التي ستجعل المشاهد يستغربها فقط من أجل إبقاء آل وارن غافلين لفترة كافية ليتحركا إلى المكان المطلوب في ذروة القصة، لكن بشكل عام تبدو مساهمات كاستنر بالفيلم كبيرة.

في هذه المرحلة لم يعد سراً أن الانسجام بين باتريك ويلسون وفيرا فارميغا بشخصيتي إد ولورين هو أحد أفضل أسلحة كون Conjuring السرية. ومن الممتع مشاهدة ويلسون وفارميغا هنا أكثر من أي وقت مضى، لكن يعتمد The Devil Made Me Do It على أمجاده لتعزيز فهمنا لهما كزوجين، ولا يقدم الكثير لهما بشكل فردي. يجب على إد التعامل مع القيود التي يفرضها قلبه الضعيف عليه، لكن تشافيس يقوم بالتلميح فحسب حول معظم هذا الصراع الداخلي الذي يعاني منه إد مع تنفسه المتعب وتأخره الدائم، بدلاً من استخدامه كوقود للصراع بينه وبين لورين حيث يواجهان المزيد والمزيد من الخطر. تحاول فارميغا جاهدة مواجهة معاركها ضد Occultist، لكن لا يعطينا The Devil Made Me Do It توضيحاً كبيراً حول كيفية تأثرها بهذه المعارك. تكون العلاقة بين إد ولورين بأكثر حالاتها فعالية في اللحظات الأكثر هدوءاً في هذا الفيلم، من ضمنها لحظة لطيفة تتذكر فيها لورين شيئاً نسيه إد في لحظة حاسمة في وقت لاحق من القصة.

لم يعد سراً أن الانسجام بين باتريك ويلسون وفيرا فارميغا بشخصيتي إد ولورين هو أحد أفضل أسلحة كون Conjuring السرية.​


في حين أن The Devil Made Me Do It قد لا يكون مخيفاً للغاية، إلا أن الفيلم يعتبر أحد أفضل أفلام Conjuring من الناحية البصرية. فالحرية التي يتحيها تحقيق آل وارن واسع النطاق (الذي يمتد إلى نيو إنغلاند) يفسح أمام تشافيس فرصاً كبيرة لوضع بيئات لم يسمح بها أول فيلمين. يسمح أسلوب لورين بالتحقيق "الشبيه بأسلوب باتمان" حول احتفاء فتاة بتقديم بعض المشاهد الرائعة على الكاميرة بالانتقال من النهار إلى الليل، كما أن التأثير المظلم لـ Occultist يطمس الخط الفاصل بين الوهم والواقع بفضل بعض الخدع الرائعة. يهتم تشافيس بشدة بالبصريات وحتى في المشاهد التي يمكنك فيها رؤية الرعب قادماً من بعيد، إنه يفكر على الأقل بالأجواء المشؤومة لكل مكان ويصورها بشكل رائع.

- ترجمة ديما مهنا​


على الرغم من أن فيلم The Devil Made Me Do It يمثل تغييراً ذكياً بتوجه سلسلة The Conjuring، إلا أن نجاحاته لا علاقة لها بقوته كفيلم رعب مستقل. قد يشكل تحقيق إد ولورين لغزاً يشد المشاهد، وعدوتهما في هذا الفيلم هي الأفضل في كل السلسلة، لكن المَشاهد المخيفة ليست قوية جداً، ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى أن نصفها يركز على الضحية الممسوسة التي يصعب الشعور بالتعاطف نحوها. لكن بالرغم من ذلك، يقدم The Conjuring: The Devil Made Me Do It ككل شيئاً أفضل من أجزائه الصغيرة، ويكون بأنجح حالاته عندما يفتح السلسلة أمام نوع جديد من القصص لسردها بالمستقبل.

مواضيع متعلقة

مراجعة فيلم A Quiet Place: Part II

مراجعة فيلم The Conjuring: The Devil Made Me Do It

مراجعة فيلم Voyagers

مراجعة الموسم الأول من مسلسل The Falcon and the Winter Soldier

مصور فوتوجرافي يرفع دعوة ضد Capcom بتهمة سرقة أعماله في صناعة Resident Evil 4 والمزيد

متابعة القراءة...
 
عودة
أعلى