مفهوم إدارة الوقت

الإدارة
الإدارة هي عملية اتخاذ القرارات الصحيحة والمستمرة والتخطيط، التحكم بمصادر المؤسسات
والمراقبة للوصول إلى الأهداف المرجوة للمؤسسات، ويكون ذلك من خلال تطوير
وتوظيف السيطرة على المصادر المالية والبشرية والمواد الخام والمصادر المعنوية والفكرية،
وترتبط الإدارة بجميع الأنشطة الحياتية اليومية، وإن التصنيف على أساس المجال غالبًا لا يكون تصنيفًا
منحصرًا؛ لأن الأنشطة الحياتية غير منحصرة ومنوّعة، ولكن يمكن أن تصنف الإدارة تصنيفا شاملًا وعامًا
وعلى أساس الهدف من النشاط سواء أكان اجتماعيًّا أو ماديًّا أو خدميًا فتصبح الإدارة بذلك نوعين،
النوع الأول إدارة الأنشطة ذات الهدف الاجتماعي مثل الإدارة العامة،
والثاني هو إدارة الأنشطة ذات الهدف المادي مثل إدارة الأعمال أو إدارة القطاع الخاص،
ومن المفاهيم المهمة في إدارة الأنشطة الحياتية هو مفهوم ادارة الوقت.[١]
مفهوم إدارة الوقت مفهوم إدارة الوقت مَعنيّ باستثمارالوقت بشكلٍ فعّال ومحاولة تقليص الوقت الضائع دون إنتاج أو فائدة،
وبالتالي يتم رفع الإنتاجية خلال وقت العمل المحدد،
وقد تم تعريف مفهوم إدارة الوقت بأنه إدارة الذات وأن القائد الفعّال هو الذي يبدأ بالنظر إلى الوقت قبل البدء في تنفيذ الأعمال
والمهام، وأن الوقت يصنف من أهم الموارد فإذا لم تتم إدارته بشكل مقبول فلن يتم إدارة الأمور الأخرى،
والوقت يتسم بالجمود فلا يمكن تعويضه أو ادخاره أو تأجيله، وبالتالي يختلف عن بقية الموارد الطبيعية والبشرية والمادية،
لذلك من الممكن تعريف مفهوم إدارة الوقت بشكل موجزعلى أنه الاستخدام الصائب والجيد للوقت المسموح به والمحدد
ولتحقيق غايةٍ ما، وهو علم و فن الاستخدام الرشيد للوقت.[٢]
لا يختلف اثنان على أهمية مفهوم إدارة الوقت في الحياة العملية والعلمية؛
لأن الوقت قابل للاستثمار والاستغلال دون قيود أو حدود أو قيود، وإن عدم إدارة الوقت واستغلاله عمدًا أو جهلًا
هي إحدى أسباب تأخر العرب في قضية التنمية،
التي تم طرحها من مفكري وعلماء العرب كثيرًا،
ويمكن القول إن القائد الفعّال هو الذي يعلم كيف يستغل وقته، و يقوم بتوزيعه بشكل فعّال لتخطيط الأنشطة المستقبلية،
بشكل إبداعي، ويقوم بتحديد الأنشطة اللازمة لأداء تلك الخطط أي الوقت التحضيري، والوقت اللازم للقيام بمهمة ما أي الوقت الإنتاجي،
ووقت للقيام بالمراسلات الروتينية اليومية، أي الوقت الروتيني، بعد استعراض
أهمية مفهوم إدارة الوقت
يظهر جليا أن الإدارة هي تحقيق هدف، وتحقيق الأهداف يحتاج إلى وقت محدد،
فالتنظيم يحتاج إلى وقت وكذلك التخطيط واتخاذ القرار والتوجيه والرقابة والوقت مرتبط بجميع عناصر الإدارة.
[٢] وسائل إدارة الوقت
من الوسائل المساعدة في إدارة الوقت هي الوسائل التقنية،
مثل الحاسبات الآلية والهاتف الجوال وآلات تصوير المستندات وأجهزة الهاتف ذات المسجل الصوتي والماسح الضوئي
البريد الالكتروني والانترنت،
كل جهاز من الأجهزة السابقة إن أُحسن استخدامه فإنه يفعّل ويفسد عملية إدارة الوقت،
فالهاتف قد يجلب أنباء هامة و قد يكون سارق للوقت، وآلة تصوير الماسحة توفر الجهد الكتابي وتكرار الطبع أثناء توزيع القرارات،
والإنترنت كذلك والبريد الإلكتروني يساعد على تقليص المسافات وتقليص الوقت،
والحاسوب يتسم بإمكانية القيام بعدة مهام بشكل دقيق وسريع أكثر مما يقوم به الموظف،
فوسائل الاتصال هي سلاح ذو حدين، قد توفر الكثير من الوقت و قد تكون حاجزًا يعيق إدارة الوقت كالاتصالات غير الضرورية،
لا يعني ذلك انعدام فائدة وسائل الاتصالات، بشرط استخدامها باعتدال ومن دون إفراط.[٢]
كيفية استثمار الوقت أخطر مشكلة تواجه الأمم والأفراد هي مشكلة تضييع الوقت؛
لأن ذلك يعني تضييع الحياة، فكل فائت يمكن استدركه إلا الزمن، فالمال يستدرك،
الأملاك تُستدرك، الجاه يُستدرك، إلا الفائت من الزمن فهو لا يُستدرك، وإن غالبيّة الناس لا يدركون قيمة الوقت الحقيقية،
ولذلك كثيرًا ما يكون مهدرًا، مع كثرة ترديد أنّ الوقت هو الحياة، والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك،
ولكن الأقلية هي التي تعرف هدفها في الحياة، وأقل منهم من يعرف ويخطط لتحقيق الأهداف،
وكثيرًا يخططون ويتعثرون ولا يستطيعون الوصِول إلى تحقيق مرادهم، من أسباب تخلف العرب عن قيادة البشرية،
هو عدم الاهتمام بالوقت، أو استغلاله لتحقيق أهداف غير مدروسة، أو سوء التخطيط لاستغلاله، وإن الناظر للغرب،
يرى أن أسباب تفوُّقهم في تحقيق أهدافهم هو حسن التخطيط لاستغلال الوقت،
ويستعرض كيفية استثمار الوقت كالآتي:[
٣] استشعار حقيقة أن الوقت هو الحياة.
استشعار حجم المسؤولية الواقعة على عاتق الأفراد.
الدوام في النظر في معرفة أخبار السلف.
التخلص من صحبة السوء، والتمسك بالصحب الصالحة.
الحرص على التنظيم والتنفيذ والتخطيط وللأعمال، وذلك يكون من خلال جدولة واضحة للأهداف والأعمال،
فإن أكبر معوقات استثمار الوقت ترك التخطيط والتنظيم، وأرباب الدنيا يستطيعون الوصول إلى أهدافهم بالتخطيط والتنظيم الدقيقين.
كيفية تجنب الضغوطات مشاغل الحياة تبقى هي سيّدة الموقفِ والمسيطرَ على الوقت في الحياة اليومية،
حتى أصبحتْ مشاغلُ الحياة تنسي النفس أبسطَ حقوقها في الاستجمام والراحة، فكلّما تقدّم العمر أصبحت الحياة تزخر بالمشاغل أكثر،
ولكن إن استمرَّ هذا الحال يصبح الإنسان متعبًا ومنهكًا لا يقوى على القيام بالأعمال اليومية الموكلة إليه،
فلا بد للإنسان أن يمنحِ نفسه القليلَ من الوقت بشكل أسبوعي تقضى بالراحة بعيدًا عن الأعمالِ بشكل كلي من خلالِ تنظيم الوقت،
الكثير يتمنى ذلك لكن لا يجد الحل لكثرةِ المهام والأعمالِ وتراكمها، لذلك يعدّ مفهوم إدارة الوقت من أهم المفاهيم في الحياة،
ويستعرض طرق تنظيم الوقت والتخلص من الإجهاد كالآتي:[٤] ترتيب الأولويات،
ويتطلبُ الأمر ضرورة ملحّة في ترتيب ووضع المهام الضرورية في رأس جدول إنجاز المهام.
إدارة الأحداث المفاجئة أساس إثبات جدارة الفرد من القدرة على مواجهة الأحداث المفأجاة والتأهب للأحداث لها ببراعة؛
لأنها أمور طبيعية.
التخلص من عادة التسويف، فكلما أجل تنفيذَ المهامِ الموكل للفرد، خسر ساعاتِ من الراحة والاستجمام أكثر.